الذاكــرة؟ ماهي؟وما الأغذية التى تقويها
الذاكــرة؟ ماهي
هي تسجيل الأحداث واستدعائها عند اللزوم , وتتكون من ثلاث مراحل هي :
1 – التسجيل
2 – التخزين
3 – الإستدعاء
وهناك أربعة أنواع من الذاكرة حسب مدة تذكر المادة التي تم تسجيلها :
1 – الذاكرة اللحظية : عدة ثوان
2 – الذاكرة قصيرة المدى : عدة دقائق
3– الذاكرة متوسطة المدى : عدة ساعات
4– الذاكرة طويلة المدى : عدة أسابيع أو شهور أو سنوات
■■والذاكرة هي الوظيفة الأساسية في عملية التعلم، وهي ترتبط بالكثير من الوظائف النفسية الأخري مثل :
1- الوعـــــــي:
حالة جيدة من الإفاقة تجعل الشخص قادراً علي استقبال المؤثرات البصرية والسمعية القادمة اليه من البيئة المحيطة، وهذا يستلزم راحة نفسية وبدنية كافية.
2- التـــركـــــيز:
هو عملية انتقاء للمؤثرات المهمة واستبعاد المؤثرات غير المهمة.
3- الانتبــــــــاه:
هو تركيز حالة اليقظة (الوعي) تجاه مثير معين , وهو عملية انتقاء إيجابي لمثير أو أكثر من المثيرات الداخلية والخارجية التي تتزاحم على مداخل الإدراك للإنسان.
ولكي تتم عملية الانتباه بشكل جيد يلزم أن تكون البيئة المحيطة بالشخص هادئة وأيضاً البيئة الداخلية (النفس) هادئة بمعني خلوها من المشاغل والصراعات.
4- التفكيـــــــر:
هو العملية التي يتم بموجبها معالجة المعلومات القادمة إلي الجهاز النفسي ثم ترتيبها وتصنيفها لكي تودع في الذاكرة وهذا الايداع المنظم للمعلومات يجعل عملية الاسترجاع (التذكر) أسهل، ونضرب مثالاً لذلك بمكتبه يأتي اليها مجموعات كبيرة من الكتب في كل يوم، فلو تصورنا أن هذه الكتب تكدس فوق بعضها بلا نظام فإنه من الصعب استعادة هذه الكتب مره اخري بعد تراكمها لأيام أو شهور طويلة، اما اذا تم تصنيفها ووضعها في أرفف منظمة تحت عناوين محدده فإن ذلك يسهل عملية البحث عنها واستخراجها في أي وقت.
5- المشاعـــــــر:
تؤثر المشاعر كثيراً في عملية استقبال وانتقاء المعلومات بحيث ان المعلومات المحببه أو المرغوبة يتم انتقاؤها والتركيز عليها والانتباه لها، ويتم اعطاؤها قدراً عالياً من التفكير، وحين تختزن في الذاكرة تكون محملة بالمشاعر التي تجعلها حيه وقابله للإسترجاع مره اخري، اما اذا حملت هذه المعلومات بقدر عال من مشاعر الألم أو الخوف فإنها تكبت في اللاشعور ويصبح استرجاعها صعباً.
6- الدوافـــــــع:
إن الدوافع اشبه بالموتور الذي يحرك الوظائف النفسية (بما فيها الذاكرة) فإذا كانت دوافعنا قويه نحو شئ ما كانت وظائفنا النفسية نشطه وفعاله والعكس صحيح.
7- النـــــــــوم:
النوم في غاية الأهمية لتكوين الذاكرة طويلة المدي، فأثناء النوم تتم عمليات كثيرة من الترتيب والتصنيف والترميز للمعلومات المكتسبة اثناء اليقظة بحيث يتم الاحتفاظ بهذه المعلومات لفترات طويلة، ولذلك من المفيد أن نأخذ قسطاً وافراً من النوم الهادئ في كل يوم، و اذا كانت هناك معلومات هامة نحب الاحتفاظ بها فترات طويلة فيجب ان نذاكرها ثم ننام بعدها مباشرة حتي يتم تثبيتها في المخ.
واذا عدنا إلي مثال المكتبه الذي تحدثنا عنه في التفكير فإننا نتصور ان المكتبه يأتي اليها اثناء النهار كميات كبيرة من الكتب التي ترسلها دور النشر، ولكن موظفي المكتبة يكونون مشغولون بالتعامل مع رواد المكتبة واجابة طلباتهم، لذلك يؤجلون ترتيب وتصنيف الكتب القادمة من الخارج إلي ان تغلق المكتبة أبوابها أمام الجمهور، ثم يتفرغ الموظفون لعملية الترتيب والتصنيف للكتب الجديدة ووضعها علي الأرفف المناسبة بحيث يسهل استعادتها، وهذا بالضبط مايحدث اثناء النوم للمعلومات التي نكتسبها طوال النهار.
ومراعاة العوامل السابقة يحسن من عمليات التسجيل والتخزين والإستدعاء .
.
…. والآن تعالوا نتعرف على الأغذية وعلاقتها بتقوية او ضعف الذاكرة … مع الانتباه أن هناك بعض الأغذية والمشروبات إن زادت أثرت سلباً على ذاكرتنا …
هل للتغذية دور في وظائف الذاكرة ووظائف المخ عموماً ؟
والإجابة نعم، فهناك بعض المواد الغذائية التي تؤثر بالايجاب علي هذه الوظائف وبعضها الآخر يؤثر بالسلب، ومعرفة هذا وذاك في غاية الأهمية للحصول علي نشاط عقلي متميز خاصة في فترات الدراسة والامتحانات.
من المعروف قديماً وحديثاً ان هناك ارتباط وثيق بين الصحة الجسمية والصحة العقلية (العقل السليم في الجسم السليم)، والمخ الذي يعتبر مركزاً للعمليات النفسية والعقلية يتأثر سلباً وايجاباً بالحالة الصحية، وهذه الحالة الصحية تتوقف في كثير من جوانبها علي نوعية وكمية الغذاء وعلي العادات الغذائية المختلفة.
والمخ علي صغر حجمه ووزنه مقارنة بوزن الجسم يحتاج إلي كميات ونوعيات من العناصر الغذائية اكثر من أي عضو اخر في الجسم، وهو بالتالي اكثر الاعضاء حساسية لنقص هذه العناصر واكثرها تأثراً بالمواد السامة أو الضارة التي تتسلل إلي الجسم عبر الغذاء ومن هنا سنتحدث عن الأغذية المقويه للذاكرة ثم نتبع ذلك بالحديث عن الأغذية التي تضعف الذاكرة.
الأغذية المقوية للذاكرة:
باختصار نستطيع القول بأن الغذاء المتكامل الذي يحتوي علي العناصر الغذائية مثل النشويات والبروتينات والدهنيات والفيتامينات والاملاح المعدنية يؤدي الي تحسن وظائف المخ عموماً والذاكرة بشكل خاص، ولكننا سوف نركز هنا علي بعض العناصر ذات الأهمية الخاصة:
1. فيتامين ب المركب:
وخاصة فيتامين B1 وهو الذي يحول النشويات والسكريات إلي الطاقة اللازمة لنشاط المخ، ولذلك فنقصه يؤدي إلي التعب والارهاق والخمول وسرعة النسيان. وهو موجود في الحبوب والبقول واللحوم الحمراء.
2. فيتامين B2
وهو مهم لوظائف الذاكرة ويوجد في سمك السلمون والكبد والدجاج.
3. فيتامين B6
وهو ضروري لتكوين الناقلات العصبية في المخ NENROTRANSMITTERS ويوجد في الحبوب وبذور عباد الشمس والخضروات الطازجه.
4. فيتامين B12
وهو يساعد علي تكوين الأسيتيل الكولين تلك المادة الهامة جداً لوظائف الذاكرة، كما انه يساعد علي تكوين الطبقة المغلفه للأعصاب ((MYELEN SHEATH
وهو موجود في منتجات الألبان واللحوم والأسماك.
5. فيتامين A:
وهو احد مضادات الأكسده وموجود بكثرة في الجزر وبعض الخضروات الطازجة.
6. فيتامين E:
وهو ايضاً أحد مضادات الأكسده وموجود في الخضروات الطازجة والزيوت النباتيه.
7. فيتامين C:
وهو من مضادات الأكسده بالاضافة إلي دوره الهام في سلامه الأنسجه الضامه والبينيه وهو موجود في الموالح والخضروات ويكفي الطالب كوب من عصير الليمون أو البرتقال لإعطائه احتيجاته من هذا الفيتامين المهم.
8. العناصر الأخري:
مثل الزنك والكروم والسيلينيوم والكالسيوم والمغنسيوم وهي من مضادات الأكسده.
9. بعض الأعشاب مثل الجنكو GINKO
وهو عشب ينمو في الصين وقد استخدمه الصينيون لتقوية الوظائف النفسيه وخاصة الذاكرة وهو موجود في مصر في صورة كبسولات تحمل اسماء مختلفة مثل:GINKO , TEBONENA والاكثار من تعاطيه بجرعات كبيرة يمكن ان يؤدي إلي بعض الأعراض الجانبية مثل اضطراب المعده والصداع.
الأغذية التي تؤثر سلباً علي الذاكرة:
وهي الأطعمه المحفوظة والمملحة والمخزونه والمشويات والمشروبات الغازية والأطعمه المحتوية علي شطة أو توابل كثيرة أو محتوية علي مبيدات حشرية.
يضاف إلي ذلك أن تناول كميات كبيرة من الاطعمه يؤدي إلي سحب الدم من المخ إلي المعدة ويؤدي إلي حالة من الخمول وضعف التركيز والميل إلي النوم.
يحاول بعض الطلاب تناول بعض العقاقير المنشطة للمخ أو الذاكرة أو المؤدية لزيادة الوعي والانتباه املاً في زيادة القدرة علي السهر والتحصيل، والبعض الآخر خاصة في ايام الامتحانات يعاني من القلق وعدم النوم لذلك يلجأ إلي تعاطي بعض المهدئات أو المنومات، وهناك فئة ثالثة يتعاطون بعض الأدوية لعلاج امراض نفسية يعانون منها سواء كانت هذه الأدوية موصوفه بواسطة طبيب أو يتناولها المريض من تلقاء نفسه.
هذه الأدوية والعقاقير لها تأثيرات هامه علي الوظائف المعرفية للمخ وخاصة الذاكرة لذلك وجب أن نتعرف عليها لتلافي اضرارها أو الاستفادة منها حسب ظروف تعاطيها.
الأدوية والعقاقير التي تؤثر سلباً علي الذاكرة:
1.المهدئات وأشهرها مجموعة البنزوديازيبين BENZODIAZEPINES مثل الفاليوم والكالميبام والروهيبنول والريفوتريل والأبيتريل والأموتريل.. وغيرها وهي تستخدم لعلاج القلق النفسي ولكن لها تأثير سلبي علي الذاكرة فتجعلها ضبابيه غير واضحة.
2. المنومات واشهرها مجموعة الباربيتيورات (BARBITURATES) فهي تؤثر سلباً علي الذاكرة وخاصة الذاكرة اللفظية اضافة إلي انها تسبب حالة من انخفاض الوعي والميل للنعاس.
3. مضادات الذهان: ANTIPSYCHOTICS: مثل الكلوربرومازين NEURAZINE LARGACTIL والثيوريدازين (MELLERIL) وغيرها من مضادات الذهان حيث تؤدي إلي انخفاض في النشاط العقلي والحركي وتؤثر في تذكر الأرقام ورموز الأرقام والتمييز البصري.
4.الحشيش والبانجو والماريجوانا: هذه المواد لها تأثير مثبط للقدرات المعرفية حيث تؤثر علي الادراك والانتباه والتركيز والذاكرة، بالاضافة إلي ماتحدثه من حالة تبلد في المشاعر وانطفاء الدوافع مما يجعل الطالب في حالة عدم قدره علي استكمال مشواره الدراسي نتيجة لتضافر العوامل السابقة، وهذا يفسر التعثر الدراسي المزمن أو المتكرر لمتعاطي الحشيش والبانجو من الطلاب.
5.مثبطات البروتينات: مثل البيوروميسين PUROMYCEN وهو احد المضادات الحيوية وكذلك السيكلوهيكسميد CYELOHEXIMIDE.
6.مثبطات الـ RNA مثل الاكتيفوميسين والكاميتوثين CAMPTOTHEIN، وهي تعيق الذاكرة طويلة الامد فقط.
■■■■■■
العقاقير أو الأدوية التي تنشط الذاكرة:
1. المنشطات: وهي مواد تزيد من نشاط المخ والجهاز العصبي مثل الامفيتامين AMPHETAMINE والريتالين RITALINE والزانثين XANTHINE وهذه المواد تنبه الجهاز الشبكي وقشرة المخ وفي جرعاتها الصغيرة تؤدي إلي تحسين الانتباه وتقوية الذاكرة، ولكن مع هذا لها مشاكل اخري كثيرة فهي تؤدي إلي حالة من الأرق وعند زوال تأثيرها يصاب متعاطيها بحالة من الاجهاد والخمول والاكتئاب، والاستمرار في تعاطيها يؤدي إلي الادمان، لكل هذه الأسباب لاينصح بتعاطيها.
2. الكافيين: وهو مادة منبهة للمخ والجهاز العصبي وموجودة بدرجات متفاوتة في الشاي والقهوة والنسكافيه وحين تؤخذ بكميات معقولة وخاصة في فترتي الصباح والظهيرة فإنها تؤدي إلي تحسن الانتباه والذاكرة، ولكن اذا تناولها الشخص بكثرة وخاصة في المساء فإنها تؤدي الي حالة من الأرق وزيادة في ضربات القلب.
3. الكولا: وهي مادة منبهه موجودة في الكوكاكولا والبيبسي وبعض انواع الشيكولاته واذا تعاطاها الشخص بكثرة فإن لها اثراً عكسياً علي الذاكرة حيث تحتوي علي مواد اضافية ومواد حافظة تؤثر سلباً علي الذاكرة.
4. بيمولين الماغنسيوم: MAGNESIUM PEMOLINE: وهو يعمل عن طريق اثارة الـ RNA ولذلك يزيد من القدرة علي التعلم وهو يستخدم في علاج ضعف الانتباه زيادة الحركة عند الأطفال.
5. الستريكنين والبيموجريدSTRYCHNINE AND BEMEGRIDE وهاتين المادتين ثبت تأثيرهما علي التعلم والذاكرة لدي الحيوانات ولم تتم دراستها بشكل كاف علي الإنسان.
6. الأسيتيل كولين ACETYL CHOLINE: هو احد الناقلات العصبية الهامة في المخ والمتصل بعمليات الذاكرة، وفي السنوات الأخيرة تم انتاج عقاقير تزيد من تركيز الاسيتيل كولين في المخ مثل الـ EXELON الـ ARICEPT وهذان العقاران يستخدمان في علاج خرف الزهايمر وليس من المعروف ان كان له تأثير علي الذاكرة لدي الأشخاص غير المصابين بالخرف ام لا.
7. بعض الأدوية الأخري مثل الاركاليون ARCALION والاكتيمار ACTIMAR والجينكو GINKO والتيبونينا TEBONENA والبرين باور BRAIN POWER والنوتربيل NOOTROPIL والنيوروسيت NEUROCET والانسيفابول ENCEPHABOL وكلها ادويه تحسن من نشاط المخ وكفاءته وليست لها اضرار ذات أهمية اذا تناولها الشخص تحت اشراف طبيب.
يضاف إلي ذلك مجموعات فيتامين مركب والأدوية المضاده للأكسده وهي تحسن من النشاط الحيوي للمخ الجهاز العصبي والجسم عموماً.
وأوصي بشدة وأكرر حاول بدرجة كبيرة الابتعاد عن تلك الادوية فاستعمالها فقط لتحسين وظائف المخ ” يعني الإنسان المريض بتعطل ما ” واهتم بالتغذية الطبيعية وما سبق ذكره.
___________