مرثية: أباه تحدر دمعي … أباه
أبي .. تقفُ كلماتي في حلقي عاجزة عن الخروج، وفقدتُ القدرة على التعبير عن مدى اشتياقي إليك .. إنني أتذكرك بوجداني، ولا تكاد تفارق مخيّلتي
كان مستقبلي هو كلَّ همِّك وشُغْلك، وطوال حياتك وأنت تنظر لي نظرةَ خوفٍ وقلق وحُنو وعطفٍ، هل أنسى أنك سبب وجودي في الحياة؟! وهل أنسى رعايتك وحُبَّك وعطفك وحُنوك؟!
أبَاهُ تحدَّر دَمعـــيْ أبَـاهُ .. قَريبٌ أراهُ ولــستُ أراهُ
أمُّدُ إليكَ يَديْ بالحَنــينِ .. فَعادَ الحَنينُ طَويَلَاً بكَــاهُ
أبَاهُ بِجفنكَ غَابْ السُــرورُ ..وأظْلمَ بعدكَ نُورُ الحَيَــاةِ
وَمَجلسكُ أستَعمرتُهُ الطُيوفْ.. وَصوَتُكَ مَازَالَ حَياً صَــدَاهُ
إذَا مَا تنفَستُ منْ صَمتــهِ.. وَجدتُ عبيرَكَ حَياً شَـــذَاهُ
إذا ما التمست به موضعاً .. جلست عليه بكيت خِواه
أبي لا يهاب ارتقاء العلا – إذا ما تهيبه من رقاه
أبي لا يفاخر أقرانه .. بغير الصنيع الذى قد أتاه
غَنيٌ بَأنسَابِ إيمَانـــــهِ ..وَفخرُ الفتَىْ دِينهُ وَتُقـــاهُ
أبَاهُ يُسائِلُ عنكَ النَسيـــمُ .. وَضَوءُ الصَباحِ وَوقتُ الصَلَاةِ
وَتسألُ عنكَ ليالِيْ الشِــتَاءِ .. إذَا أزهَتْ النَارُ وَجهُ الصُـلَاةِ
وَيسَألُ عنكَ صَباحُ الرَبيـعُ.. وَتسألُ عنكَ زُهورُ الحَيَـاةِ
فَإنْ قيَّدَ السُقمْ منكَ القُـوىْ .. فَذِكرُكَ حُرٌ طَليقٌ قُــواهُ
أبَاهُ تحدَّر دَمعـــيْ أبَـاهُ .. قَريبٌ أراهُ ولــستُ أراهُ
أمُّدُ إليكَ يَديْ بالحَنــينِ .. فَعادَ الحَنينُ طَويَلَاً بكَــاهُ
أبَاهُ بِجفنكَ غَابْ السُــرورُ ..وأظْلمَ بعدكَ نُورُ الحَيَــاةِ
لتنزيل الملف اضغط هنا > أباه عدد مرات التنزيل: 1٬093 وصف الملف: حنين لأبي.. . . ابداع كلمات وانشاد.. . المنشد ناصر السعيد |