نظام التعليم الجديد في مصر 2019 مُفصلاً
أولاً : مرحلة رياض الأطفال والابتدائية :
– يتلخص النظام الجديد برياض الأطفال، في مناهج جديدة تماما، وطريقة تدريس مبتكرة، وتهدف هذه المناهج لأن يتعود الطفل منذ الصغر على أن يلغي من ذاكرته فلسفة الحفظ والتلقين، ويكون شخصية مبتكرة مفكرة طموحة، تستطيع حل المشكلات، والتفكير خارج الصندوق، مع أن يكون الطفل أكثر انتماء لوطنه ويحترم الآخر ولديه روح التعاون مع الجميع، ويتمحور كل ذلك حول “بناء الشخصية المصرية”.
– سوف يتم تطبيق النظام الجديد على من سوف يلتحقوا بصفوف “كي جي 1″ و”كي جي 2” والأول الابتدائي، في سبتمبر المقبل (2018)، أي يقتصر تطبيقه على الذين لم يلتحقوا بالتعليم بعد.
– طريقة التدريس سوف تكون مختلفة وجديدة، بحيث يتم تدريب المعلمين خلال فصل الصيف على شقين، الأول يتعلق بالسلوكيات الجديدة المطلوبة من المعلمين لمسايرة هذا التطور الجديد في طريقة التدريس والتقرب من عقلية الطلاب، والشق الثاني يتعلق بتدريبهم على المناهج والمواد العلمية التي سوف يتم العمل من خلالها في نظام التعليم الجديد.
– بالنسبة لتقييم الطلاب في نظام التعليم الجديد، فلن تكون هناك امتحانات من الصف الأول حتى الثالث الابتدائي، بل سوف يتم تقييمهم عن طريق التطبيقات البسيطة التي تقيس مستوياتهم العلمية، حتى يتم كشف نقاط القوة والضعف عند كل طالب.
– أما من الصف الرابع وحتى السادس الابتدائي، سوف تكون هناك امتحانات بشكل مختلف، تتماشى مع التطور العلمي والتربوي لعقلية الطالب، لكنها لن تتحكم في نجاحه أو رسوبه بالمعنى الحرفي، لأنها سوف تكون توصيفية أكثر، بمعنى أنها سوف توصف التحصيل الدراسي لكل طالب، ولن يكون ذلك في صورة درجات، بل في شكل يدفع الطالب إلى المزيد من التفوق، وليس تحفيزه على أن يكون الأول والأكثر حصولها على درجات.. فلا وجود للدرجات من الأساس، حيث سيتم اعتماد نظام التقديرات الملونة “ممتاز، جيد جدا، جيد، مقبول، ضعيف” وكل تقدير من هؤلاء بلون معين، لتحديد البرامج اللازمة لرفع مستوى الطالب خاصة برامج الهجائية والقرائية والحسابية.
– بالنسبة لطبيعة المواد التي يدرسها الطلاب في المرحلة الابتدائية وفق النظام الجديد، فهي تنقسم إلى شقين، الأول مواد متصلة ببعضها، فمثلا سوف تكون هناك مادة تجمع اللغة العربية بالمفاهيم العلمية والمفاهيم الرياضية والمفاهيم الحياتية والفنية والمهارية، وهذه تكون دروسها وفق القدرات العقلية لطلاب كل مرحلة، أما الشق الثاني، فهي مواد منفصلة، مثل اللغة الإنجليزية والتربية الدينية والأنشطة بشتى أنواعها.
– لن تكون هناك مادة خاصة بالعلوم، ولا أخرى خاصة بالرياضيات طوال صفوف المرحلة الابتدائية، بل ستكون هناك مادة تشمل المفاهيم العلمية والرياضية والجغرافية البسيطة، وهذه المفاهيم سيتم تدريسها باللغة العربية، أما عندما يصل الطالب إلى المرحلة الإعدادية، سوف تكون هناك مادة خاصة بالرياضيات وأخرى للعلوم، يتم تدريسها بالإنجليزية.
– الدراسة سوف تكون باللغة العربية في النظام الجديد منذ مرحلة رياض الأطفال وحتى انتهاء المرحلة الابتدائية كلها، وسوف يطبق ذلك في المدارس التالية: الحكومية العادية، والتجريبية (لغات وعربي) والقومية.
– النظام الجديد لا يعني غلق المدارس التجريبية لغات، بل يعني أنها سوف تدرس جميعها باللغة العربية خلال المرحلة الابتدائية.. بمعنى أن أي مدرسة حكومية سواء عادية أو تجريبية سوف تطبق نظاما واحدا بمناهج واحدة بلغة تدريس واحدة، وهي اللغة الأم للدولة.. اللغة العربية، مع تدريس اللغة الإنجليزية كمادة أساسية، أي أنهم سوف يدرسون لغة أجنبية.
– سمحت وزارة التعليم بأن يتم تأجيل تطبيق النظام الجديد في المدارس التجريبية للغات، ليبدأ التطبيق مع سبتمبر 2019 وليس سبتمبر 2018 كباقي المدارس الحكومية، حتى تكون هناك فرصة أمام ولي الأمر ليختار، هل يدخل أولاده تجريبي أم لا، لأن الدراسة بالنسبة للعلوم والرياضيات لن تكون باللغات، بل بالعربي.
– ما سبق يعني أن، المدارس الحكومية العادية سوف تطبق النظام الجديد باللغة العربية والمناهج الجديدة والتقييم الجديد سبتمبر المقبل (2018)، والمدارس التجريبية (الرسمية) سواء كانت عربي أو لغات، سوف تطبق النظام الجديد، بالمناهج، واللغة الأم، وطريقة التقييم في سبتمبر 2019.
– سوف يتم تطبيق هذا النظام على الطلاب الجدد وليس الموجودين في المدرسة.. أي الذين سوف يلتحقوا بالمدرسة أول مرة، أما الذين يدرسون بالفعل في أي صف دراسي، فلا علاقة لهم بكل ذلك، فالمناهج لن تتغير، واللغة التي يدرسوا بها لن تتغير، وطريقة الامتحانات أيضا لن تتغير، وبالتالي أصبح على ولي الأمر الاختيار من العام المقبل قبل أن يقدم لابنه في مدارس تجريبية لغات أنه لن يكون هناك دراسة باللغة الأجنبية.. كل شيء بالعربي، ما عدا مادة اللغة الإنجليزية.. مادة واحدة فقط بالإنجليزية، وجميع المواد الأخرى والدراسة باللغة العربية.
– حسب كلام وزير التعليم، فإن الدولة تريد أن يتم توحيد اللغة في المدارس الحكومية كلها دون استثناء، فلا يمكن تقوية نظام التعليم وزرع الانتماء في الطلاب دون تمكنهم من لغتهم الأصلية، وهي اللغة العربية، وهذا من صميم الأمن القومي وتحصين مستقبل أجيالها من خواء الوعي والانتماء.
– من يريد تعليم أولاده في مدارس لغات، أصبح عليه التقديم لهم في مدارس خاصة لغات أو دولية، لأن كل المدارس الأخرى سوف يتم تعميم الدراسة فيها باللغة العربية.. لمن سوف يلتحقوا بالتعليم ابتداء من العام بعد المقبل (2019)، فلن تكون هناك مدارس تجريبية لغات باعتبارها حكومية مدعومة من الدولة، وكل الحكومي سوف يدرس باللغة العربية.
– سوف يتم تطبيق النظام الجديد تصاعديا، بمعنى أن العام المقبل “كي جي 1″ وكي جي 2” والصف الأول الابتدائي، والعام بعد المقبل يأتي التطوير في الصف الثاني الابتدائي، ثم العام الثالث يأتي التطوير في الصف الثالث الابتدائي، حتى يتم الوصول للصف الثالث الثانوي، ليتم نسف المنظومة الحالية، والعمل بمنظومة جديدة تماما في كل شيء.
بالنسبة للطلاب الموجودين في المدارس بالفعل:
– هؤلاء لن يطبق عليهم نظام التعليم الجديد، فهم بنفس المناهج وذات الامتحانات حتى يصلوا إلى الثانوية التراكمية.
– هؤلاء سوف يتم تخفيض مناهجهم لتكون مناسبة لعدد أيام الدراسة الفعلية، حتى لا تكون مملة وطويلة ومكدسة.
– هؤلاء تحديدا، من الصف الثاني الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي.. لا تغيير في أي شيء يخص نظام تعليمهم القديم، أو الحالي بمعنى أصح.
بالنسبة لنظام الثانوية العامة الجديد 2019 :
– سوف يطبق هذا النظام ابتداء من شهر سبتمبر المقبل (2018) على من يلتحقوا بالصف الأول الثانوي.
– سوف يبدأ تطبيق هذا النظام على طلاب الصف الثالث الإعدادي حاليا، وهؤلاء هم يلتحقون بالصف الأول الثانوي العام المقبل.
– سوف يتم تسليم كل طالب جهاز تابلت مجانا، عليه المنهج ومن خلاله يؤدي الامتحانات.
– سوف يتم توزيع الكتب مع التابلت في أول سنة يطبق خلالها النظام الجديد، حتى لا ينتقل فجأة من الورقي للإلكتروني، بحيث يكون ذلك تدريجيا.
– لا تغيير في مناهج نظام الثانوية العامة الجديد، التغيير فقط في طريقة التقييم والامتحانات.
– الامتحانات سوف تكون عبارة عن 12 امتحانات في 3 سنوات يختار منهم الطالب أفضل 4 امتحانات في الدرجات الحاصل عليها.
– الامتحانات سوف تكون إلكترونية، ويقوم الطالب بحلها عبر جهاز “تابلت”، ويتم تصحيحها أيضا بشكل إلكتروني.
– الامتحانات عبارة عن بنوك أسئلة يتم وضعها من خلال معلمي الثانوية وتخزينها وحمايتها لدى جهة سيادية.
– امتحانات الثانوية سوف تكون من خلال المدارس ولن تكون قومية، بمعنى أن كل مدرسة تمتحن طلابها في توقيت يناسبها، لكنها ملزمة بأن تكون أسئلة الامتحانات مرسلة إليها من بنك الأسئلة على الطلاب مباشرة من خلال التابلت، وهو ما يمنع الغش والتسريب.
– الامتحانات ليست في صورة صح وخطأ واختر من بين الأقواس مثل الموجود حاليا، بل سوف تكون مقالية تعتمد على الفكر والتحليل والإبداع وتقيس المهارات الفكرية والمعرفية للطالب.
– نظام الثانوية التراكمية، يضمن للطالب أكثر من فرصة للتعويض، بحيث لا تكون أمامه فرصة واحدة مثل الثانوية العامة الحالية بأن يؤدي امتحانا واحدا في نهاية الصف الثالث الثانوي ويكون مصيره متوقفا على امتحان يؤديه مرة واحدة، بل سوف تكون هناك أمامه أكثر من فرصة للتعويض من خلال 12 امتحانا.
بالنسبة للمعلمين:
– سوف يتم تدريب معلمي مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على نظام التعليم الجديد مطلع الصيف المقبل، أي قبل بداية العام الدراسي الجديد بثلاثة أشهر كاملة، يتعرف فيهم المعلم على نوعية المناهج والمادة العلمية الجديدة، فضلا عن السلوكيات التربوية التي يحتاجها في تطبيق النظام الجديد.
– المعلم في النظام الجديد لن يكون مجرد ملقن أو محفّظ للطلاب، فالمناهج الجديدة لن تعتمد بأي حال على الحفظ والتلقين، بقدر ما تعتمد على الفهم والابتكار والبحث، بحيث يكون المعلم موجه للطلاب يرشدهم للمعلومة الصحيحة، إذا أرادوا البحث وتقصي المعرفة.
– بالنسبة لمعلمي المرحلة الثانوية، سوف يشملهم التدريب أيضا، على استخدامات التكنولوجيا وطبيعة الامتحانات الجديدة والتصحيح وخلافه.
__________
أحمد حافظ
المصدر : بوابة الأهرام