كُسوة الكَعبة المُشرفة
كُسوة الكعَبة المُشرفة
خدمة البيت الحرام شرف من قديم الأزل، ومن أبرز مظاهر هذه الخدمة العناية بكسوة الكعبة المشرفة ، وعلى مر التاريخ الإسلامي تسابق الحكام على مر العصور إلى نيل هذا الشرف الكبير.
ومن المعروف أن تغيير كسوة الكعبة يتم في شهر ذي الحجة، وذلك استعدادًا لموسم الحج، ويتم بإشراف وتنفيذ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
تفصيل ثوب الكعبــة :
يبلغ ارتفاع ثوب الكعبة 14 مترًا، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية،
والكسوة تتكون من 5 قطع، كل قطعة لوجه من أوجه الكعبة، والقطة الخامسة هي معدة لبال الكعبة.
ولصنع الكسوة يتم استخدام ما يقرب من 700 كيلوجرام من الحرير الخام الأسود الطبيعي،
بالإضافة إلى 100 كيلوجرام من خيوط الفضة المطلية بماء الذهب و120 كيلوجراما من
خيوط الفضة الخالصة وذلك لكتابة الآيات القرآنية عليها، ويقدر التكلفة الإجمالية لكل ذلك 24 مليون ريال سعودي.
مايعادل 6.4 مليون دولار سنوياً
وبعد أن كان كسوة الكعبة تقليد مصري لقرون عدة، أصبح المسؤول عن شؤون
ورعاية الحرم المكي هو المملكة العربية السعودية، حيث تم إنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في عام 1927.
وصناعة الكسوة في المجمع بدأ فعليًا في عام 1962، وعلى الرغم من تطور العلم واختراع الماكينات القادرة على صناعة أي نوع من الأقمشة، إلا أن تلك الآلات الحديثة لم تستطع حتى الآن أن تحل محل العمالة اليدوية وذلك بسبب الكتابة البارزة للآيات القرآنية الموجودة على الكسوة.
أين تذهب الكسوة القديمة للكعبة؟
هذا السؤال لابد أن يسأله أي فرد يرى تفاصيل ووقائع تغير الكسوة للكعبة المشرفة فجر يوم عرفة، والإجابة يكشفها مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة أحمد المنصوري، حيث يقول أن الكسوة القديمة يتم تطبيق إجراءات ونظام المستودعات الحكومية عليها، ووفقًا للمادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات، قد يتم طلب صرفها أو صرف أجزاء منها لمتاحف أو هدايا لرؤساء الدول أو الشخصيات الهامة.
صورة لجزء من كسوة الكعبة تقع في متحف الفن الإسلامي بإسطنبول.
ومن المتعارف عليه، بعد الانتهاء من إنتاج الكسوة بشكلها النهائي، يتم إقامة احتفال في مصنع الكسوة،
وذلك استعدادًا لتسليمها إلى كبير سدنة البيت الحرام.
ومن مظاهر العناية والرعاية بكسوة الكعبة، وجود فرقة كاملة في الحرم المكي،
تعمل على مدار الساعة، وذلك لإصلاح أي تلف يطرأ على الكسوة، نتيجة تعلق البعض بها أو محاولة البعض الأخر قص جزء منها للتبرك.
جزء من كسوة الكعبة معلق داخل الأمم المتحدة
أهدى الملك فهد بن عبد العزيز مقر الأمم المتحدة إحدى ستائر باب الكعبة وهي موجودة حتى الآن داخل المبنى.