ماهو فن ” الأكابيــلا “
ماهو فن ” الأكابيــلا “
الأكابيلا : “الأصوات البشرية” هو فن يقوم على الصوت البشري الذي يؤدى بطريقة إحترافية محاكيآ للآلة الموسيقية يمتاز بين الأداء الراقي والحس العآلي ..
وهو إيقاعات من نوع جديد، تعزفها الحناجر ولا حاجة فيها لالتقاء الأصابع مع أي من الآلات الموسيقية، إنه فن “الأكابيلا” الذي ظهر في السنوات الأخيرة وأخذ ينتشر تدريجيًا في الوسط الفني الملتزم في محاولة للتغلب على إشكالية استخدام الموسيقى، إذ يقوم هذا الفن على أن تكون الأصوات البشرية بديلًا عن الموسيقى.
وفي تعريف فن “الأكابيلا”، يمكن القول إنه فن استعراض سمعي لا بصري، وبه يمكن الاستغناء عن الآلات الموسيقية ويحل محلها الصوت البشرى من كل الطبقات، وقد ظهر في منتصف الألفية السابقة، وكان أول من لحنها الإيطالى “بيير لويجى بالسترينا”، وتأسست مدارس مخصصة لتدريس هذا الفن، واستُخدمت أغاني الأكابيلا آنذاك على أنها أغان دينية في الكنائس.
أما في العالم العربي، فقد كانت أول أغنية أكابيلا في خمسينيات القرن الماضي، ومؤخرا لجأ إليها المنشدون كفكرة جديدة ولكونها تقدم صوتاً يُغني عن الموسيقى و بدون استخدام آلاتها.
أشهر من استخدمه عربياً حالياً المنشد السعودي ( محمد رباط ) للحديث أكثر عن هذا الفن الجديد على الساحة الفنية العربية:
يقول ؛
لقد بدأ هذا الفن باستخدام “الأكابيلا” في أنشودة “نمحي المستحيل”، ثم أتبعها بثلاث أخريات كلها تعتمد على أن يحل الصوت البشري محل الموسيقى.
بداية رباط مع “الأكابيلا” كانت بدافع من سببين اثنين: إيمانه بأن المجتمعات تتقبل الأفكار الجديدة وتتفاعل معها، وكذلك لإرضاء أصحاب المواقف المختلفة من الموسيقى، بحيث يمكن لمن يؤمن بأنها حرام أن يقبل بفكرة الصوت البشري بديلا لها، وكذلك فهي فكرة جديدة بالنسبة لمن لا يجد حرجا في التعامل مع الموسيقى.
صحيح أن رباط توقع أن تلقى “الأكابيلا” قبولا، إلا أن حداثة الفكرة على المجتمعات العربية جعلته يترقب رد فعل معارض في البداية، لكنه فوجئ بالعكس تماما، فردود الفعل كانت إيجابية جدا الأمر الذي دفعه على الاستمرار.
يبين رباط أن “الأكابيلا” فن مستقل له تكنيك خاص به، إذ لا يعتمد على السمع فقط بل يخاطب الجانب البصري لدى الجمهور، وهو ما يضيف قيمة جمالية أخرى للعمل الفني، إذ لا يتوقف الأمر على الاستماع للنشيد فقط وإنما مشاهدته أيضا بطريقة جديدة.
ويقول: “ليس الخبر كالمعاينة، ولا السامع كمن رأى، لذا فإن حلاوة هذا الفن أنه يتيح للجمهور الاطلاع على الكيفية التي أُنتجت بها الأنشودة خطوة بخطوة، بالإضافة إلى أنه يدفع المتابعين للاهتمام به ويزيد من فضول ذوي الميول الفنية لخوض التجربة”.
العمل بطريقة الأكابيلا ليس أمرا صعبا، ويمكن لأي شخص أن يتعلمه بسهولة وبسرعة، لكنه بحاجة إلى تمتع الشخص بمؤهلات ولا يشترط أن يكون ذلك بمستوى عالٍ، ويبقى فنا يتميز بأنه “سهل ممتنع” كما يصفه رباط.
من الفروقات بين “الأكابيلا” وغيرها من الفنون، والتي تُعد ميزة لصالح، بحسب رباط، أن كافة التسجيلات بمختلف أنواع الأدوات الموسيقية تخضع لبعض التحسينات قبل طرحها للجمهور، بينما الأصوات البشرية في “الأكابيلا” لا تمر بأي مرحلة من التحسين وإنما هي من الفنان إلى أذن السامع مباشرة.
وعن طريقة إضافتها إلى صوت الفنان، يوضح رباط أنه يتم تسجيل الأصوات البشرية بحيث يكون كل صوت على حدة، ثم يتم تركيبها معا وإضافتها إلى الأغنية.
ويتوقع رباط لهذا الفن أن ينتشر بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة وأن يدخل في صناعة النشيد بدرجة كبيرة، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى توسيع تدريسه بطريقة علمية لتخريج “رجال أكابيلا”.
وفي ظل عدم انتشار “الأكابيلا” حاليا، فإن المقبلين عليها يجدون مشكلة في تعلمها، أما القلة التي تمارسها الآن فقد تعلموها عن طريق العلوم الغربية في هذا المجال وبصعوبة كبيرة وفق رباط.
نموذج هذه الإنشودة :
http://www.aymanweb.com/?p=3430
_______
@Ayman