الشخصية الاعتبارية ماهي؟
كثيراً ما يمر علينا جملة ” شخص اعتباري أو شخصية اعتبارية ” في مجتمعنا المصري وغيره من المجتمعات، ولأهميتها نوعاً ما في مجتمعنا فتعالوا معاً نتعرف على معناها ..
- إذا أتينا لتعريف الشخص الطبيعي: فهو الإنسان وذلك عندما يكون حي يرزق وتبدأ شخصيته من يوم ولادته و تنتهي شخصيته عند وفاته ، تثبت وجود الشخصية الطبيعية عند تسجيله في سجلات الولادة و بذلك تكون شخصية طبيعية منفرده (( شخص مسئول عن نفسه في تصرفاته وذلك طبقاً للقانون ))، و الشخصية الطبيعية لا يمكن التنازل عنها لأي شخص لإنها تخص صاحبها ولا يُسئل عليها شخص آخر غيره ، و الشخص الطبيعي له أقارب من نوعين :: القرابة المباشرة :: مثل الأب – الأم – الأخ . :: قرابة الحواشي :: هم الأشخاص مثل ابن العم وهكذا…
و كل شخص طبيعي له اسم و لقب يتبعه و يتبع سلالته من أولاده و أحفادة ، و لابد من وجود موطن مختار لكل شخص طبيعي وذلك لعمل أي عمل قانوني به ، و لا يكون أهلا لمباشرة حقوقه المدنية من كان فاقد للتميز لصغر سنه أو عته أو جنون وكل من لم يبلغ السابعة .
- أما الشخص الإعتباري : مثل ( الدولة – الهيئات – الشركات الاوقاف – الجمعيات – المؤسسات ) فيكون له ذمة مالية مستقلة ، حق التقاضي ، موطن مستقل و لابد من وجود نائب ينوب عنه في الأعمال و التوقيعات و القرارات مثل :- الوزير – رئيس مجلس إدارة – وهكذا …
إذن الشخص الاعتباري ليس فرد بعينه بل هو : – مجموعة من الأشخاص والأموال يتوفر لها كيان ذاتي مستقل تستهدف تحقيق غرض معين وتتمتع بالشخصية القانونية في حدود هذا الغرض.
عناصر الشخص الاعتباري
- مجموعة من الأشخاص أو الأموال لها كيان ذاتي مستقل.
- غرض أو هدف معين يسعى الشخص الاعتباري إلى تحقيقه، هذا الغرض قد يكون هو تحقيق الربح وقد يكون الخدمة العامة مثل جمعيات حماية المستهلك. لكن يشترط أياً كان الهدف أن يكون الغرض مشروعاً، بمعنى ألا يكون مخالفاً للنظام العام أو الآداب.
- اعتراف القانون. والاعتراف قد يكون عاماً أو خاصاً ويقصد بالاعتراف العام أن القانون يضع شروطاً عامة مقدماً، فإذا توافرت هذه الشروط في أي شيء أو هيئة فإنها تكتسب الشخصية القانونية بمجرد تكوينها. أما الاعتراف الخاص فيقصد به أن كل شركة أو هيئة تتقدم بصفة مستقلة للجهات المختصة لكي تطلب اكتساب الشخصية الاعتبارية إذا توفرت الشروط المقررة قانوناً.
أحكام الشخص الاعتباري
- بداية الشخصية القانونية: تبدأ الشخصية القانونية لدى الشخص الاعتباري من تاريخ الاعتراف من الجهة المختصة.
- نهاية الشخصية الاعتبارية: تنتهي الشخصية الاعتبارية بالانقضاء إما بانتهاء الأجل للشركة أو الانقضاء الاختياري أو الانقضاء الإجباري (إعلان إفلاس مثلاً) أو الاندماج بمعنى أن شركتين أو أكثر قررتا اندماجهما معاً في شركة واحدة جديدة تبدأ من تاريخ الاعتراف أما الشركات التي اندمجت فينتهي أجلها من تاريخ الاندماج.
مميزات الشخص الاعتباري
- الاسم: لكل شخص اعتباري اسماً يميزه عن غيره مثله في ذلك مثل الشخص الطبيعي وعادة ما يشتق اسم الشخص الاعتباري من الغرض الذي أنشئ من أجله. ويجب أن يكون هذا الاسم مستقلاً عن أسماء الأعضاء المكونين له حتى لا يحدث اختلاط بين الشخص الاعتباري والأشخاص المكونين له.
- الموطن: لكل شخص اعتباري موطن مثل الشخص الطبيعي وموطن الشخص الاعتباري في القانون هو مركز ادارته الرئيسي. فإذا كان للشركة عدة فروع فإن موطن كل فرع هو المكان الذي يمارس فيه نشاطه.
- الأهلية: تنقسم الأهلية بصفة عامة إلى أهلية وجوب وأهلية أداء .
- أهلية الوجوب فإن الشخص الاعتباري يكتسبها منذ نشأته أي من تاريخ الاعتراف به، لكنها ليست كاملة.
- أهلية الأداء فهي ترتبط بالتمييز والإدراك وهما مرتبطان بالسن، وهي أمور يستحيل توافرها في الشخص الاعتباري، والذي يتولى ممارسة نشاط الشخص الاعتباري من حيث البيع والشراء وغير ذلك هو من يمثله قانوناً.
ذمة مالية مستقلة: كما ذكرنا ، فإن الذمة المالية للشركة مستقلة استقلالا تاما عن الذمم المالية لباقى الشركاء ، فالشركاء ليسوا مالكين على الشيوع لمال الشركة ، وإنما هو ملك لها ومستقل عن أموال الشركاء الشخصية، وليس للشركاء إلا الحق فيما قد تدره الشركة من أرباح ، فيكون رأس مال الشركةوموجوداتها مملوكا ملكية خالصة للشركة
الجنسية: ولعل من أهم النتائج المترتبة على اكتساب الشركة شخصية معنوية مستقلة هو أنه يكون للشركة جنسية خاصة بها لا تختلط بجنسية الأشخاص المكونين لها ،والجنسية كما هى من لوازم الشخص الطبيعى هى من لوازم الشخص الاعتبارى ، فكل شركة تجارية لابد لها من جنسية يتحدد بها وضعها القانونى ، وهذه الجنسية يعينها القانون » .
وتحديد جنسية الشركة أمر بالغ الأهمية لأسباب متعددة ، إذ أن جنسية الشركة هى التى تحدد القانون الواجب التطبيق فيما يتعلق بصحة تكوينها وأهليتها وإدارتها وانقضاؤها وتصفيتها . كما أن جنسية الشركة ضرورية لتحديد مدى تمتع شركة معينة بالحقوق التى تقصرها كل دولة على رعاياها ، ومنها الحق في مباشرة أنشطة معينة دون غيرها ، ولتعيين الدولة التى يكون لها الحق في حماية الشركة دولياً .
إنتهاء الشخصية القانونية للشخص الإعتباري
تنتهي حياة الشخص الإعتباري على النحو التالي :
- بالنسبة للدولة تزول شخصيتها بزوال أحد عناصرها الثلاثة .
- بالنسبة للولاية والدائرة و البلدية بصدور قانون إلغائها أو إدماجها في وحدة إدارية أخرى و تصدر قوانين الإلغاء و الإدماج من السلطة المختصة بالإنشاء .
- بالنسبة للمؤسسات العامة و ما في حكمها تنقضي شخصيتها القانونية بإدماجها في مؤسسة عامة أخرى أو بإلغائها بقانون تصدره السلطة التي أنشأتها .
بالنسبة للشركات و الجمعيات و المؤسسات الخاصة تنتهي حياتها بأحد الأسباب التالية :
• حلول أجل إنقضائها ،السابق تحديده في قانون إنشائها .
• تحقيق الغرض من إنشائها .
• إتفاق الشركاء على حلها .
• إشهار إفلاسها .
• صدور حكم قضائي بحل الشخص الإعتباري .
• صدور قانون بإلغائها من السلطة التي أصدرت قانون إنشائها
إذن ؛باختصار الشخص الطبيعي هو الإنسان ،،، أما الشخص الإعتباري فهي المؤسسات و الشركات ويمكن للجمعيات .
تعليق واحد