يَا جَبْهَةَ الإغْرَاقِ خَابَ مَن افْتَرَى
يَا جَبْهَةَ الإغْرَاقِ خَابَ مَن افْتَرَى
يَا أَيُّهَا الْبَاغُونَ يَا شَرَّ الْوَرَى
يَا جَبْهَةَ الإغْرَاقِ خَابَ مَن افْتَرَى
.
تَسْعَوْنَ لا تَأْلُونَ جُهْداً وَيْحَكُمْ
كَيْمَا تُعِيْقُوا مِصْرَ أَنْ تَتَطَهَّرَا
.
عَمْرُو بْنُ مُوسَى مَعْهُ حَمْدِينُ الرَّدَى
وَبَرَادِعِيٌّ بِالْخَرَابِ قَدْ انْبَرَى
.
وَالْتَفَّ حَوْلَهُمُ الْجَهُولُ وَمَنْ غَوَى
بَاعُوا الْبِلادَ وَإِنَّ إِبْلِيْسَ اشْتَرَى
.
بِالْبَلْطَجِيَّةِ وَالْكَنِيْسَةِ وَالْيَهُودِ
وَعُصْبَةٍ فِي الْغَرْبِ كُلٌّ ظَاهَرَا
.
نَشَرُوا الْمَفَاسِدَ أَزْهَقُوا الأَرْوَاحَ قَدْ
سَالَتْ وَطُوفَانُ الدِّمَاءِ تَفَجَّرَا
.
يَا عُصْبَةَ الأَشْرَارِ عُبَّادَ الْهَوَى
يَا فِتْنَةً بَلَغَتْ مَدَاهَا فِي الذُّرَى
.
لا يَصْدُقُونَ حَدِيْثَهُمْ أَوْ يُذْعِنُونَ
لِرَغْبَةِ الشَّعْبِ الأَبِيِّ مُقَرِّرَا
.
قَالُوا: إِلَى الصُّنْدُوقِ قُلْنَا: حَيْهَلا
فَأَكَبَّهُمْ فَتَرَى الْغَوِيَّ تَنَكَّرَا
.
قَالُوا: سَنُسْقِطُكُمْ وَنَخْلَعُهُ وَلَنْ
نَرْضَى بِحُكْمِ الشَّرْعِ لَنْ نَتَطَهَّرَا
.
قَبِلُوا مُقَابَلَةَ الْيَهُودِ وَسَارَعُوا
وَإِذَا دَعَا مُرْسِي فَكُلٌّ أَدْبَرَا
.
هَذِي شُرُوطُ حِوَارِنَا إِنْ تُذْعِنُوا
أَوْ فَاحْكُمُوا الْوَطَنَ السَّعِيْدَ مُدَمَّرَا
.
وَتَرَى الْفَضَائِيَّاتِ تَدْعَمُهُمْ وَلا
تُبْدِي مَسَاوِئَهُمْ لَنَا كَيْ نَحْذَرَا
.
تُضْفِي عَلَيْهِمْ هَالَةً قُدْسِيَّةً
هُمْ مُخْلِصُونَ لِمِصْرَ هُمْ خَيْرُ الْوَرَى
.
هُمْ مَنْ أَرَادُوا نَجْدَةً فَتَحَالَفُوا
ضِدَّ التَّطَرُّفِ وَالتَّشَدُّدِ أَنْ سَرَى
.
أَمَّا بَنُو الإسْلامِ فَاجْتَنِبُوهُمُ
فَهُمُ الْبُغَاةُ الْكَارِهُونَ تَحَرُّرَا
.
سَنُقَاوِمُ الإسْلامَ مَا طَالَ الْمَدَى
وَنُحَارِبُ التَّشْرِيعَ لَنْ نَتَقَهْقَرَا
.
هَذِي الْكَنِيْسَةُ أَعْلَنَتْ تَدْعِيْمَنَا
وَبَنُو الْخَلِيْجِ وَغَرْبُنَا قَدْ نَاصَرَا
.
وَيْلَ الْبُغَاةِ مِنْ الْعَذَابِ بِجُرْمِهِمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْجَحِيْمُ تَسَعَّرَا
.
جَلَبُوا السِّلاحَ وَأَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ
لِلصَّدِّ عَنْ إِصْلاحِ مِصْرَ لِتُنْحَرَا
.
وَالْكُتْلَةُ السَّوْدَاءُ ضَلَّتْ دَرْبَهَا
وَالنَّهْجُ إِفْسَادٌ وَعُنْفٌ وَاجْتِرَا
.
فِئَةٌ مِن الْفِتْيَانِ أَيْنَ عُقُولُهُمْ
عَاثُوا فَسَاداً فِي الْبِلادِ تَآمُرَا
.
سَرَقَتْ عُقُولَهُمُ الأَبَالِسُ خَرَّبُوا
أَفَكُوا الأُمُورَ تَصَرُّفاً وَتَصَوُّرَا
.
بِاسْمِ الدِّفَاعِ عَنْ الْحُقُوقِ تَطَاوَلُوا
وَتَصَايَحُوا فِي النَّاسِ: خَابَ مَنْ افْتَرَى
.
يَا مِصْرُ مَاذَا قَدْ جَرَى لِبَنِيْكِ فِي
زَمَن الْوَضَاعَةِ خَبِّرِيْنِي مَا جَرَى؟
.
بِاسْمِ الطَّهَارَةِ يُرْجَمُ الأَطْهَارُ أَمْ
يُرْمَى الْبَرِئُ وَبَرَّؤُوا مَنْ جَاهَرَا؟
.
رَبَّاهُ إِنِّي قَدْ بَرِئْتُ مِنْ الْهَوَى
فَارْحَمْ بِلادَ النِّيْلِ أَنْ تَتَأَخَّرَا
_____
الشيخ الشاعر
أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية