قرأت لك في كتاب : دعوة الخلـق للرجوع إلى الحــق
قرأت لك في كتاب : دعوة الخلـق للرجوع إلى الحــق
لقاءي معكم اليوم مع كتاب نفيس، جليل القدر ، جزى الله صاحبه خيرًا، قصد به تهذيب النَّفس وتذكيرها للانقياد للحق، وقَبُول النصح، وتصحيح الخطأ، وترويض النفس وردْعها عن الإصرار على الخطأ، ومن ثم حثها على البحث عن الحق وقَبُوله.
كتاب ( دعوة الخلـق للرجوع إلى الحــق )
من تأليف محمد بن عبدالله الوائلي ،
يقع الكتاب في 125ص .
وهذا لئلا يَفتِك بالمرء مرضُ التعصب لأقواله وآرائه واجتهاداته، وهو مرض إن فتَك به أورده موار الردى، وعليه أن يرتقي بنفسه إلى مرتبة احتمال الرأي المخالِف والاجتهاد المقابل فيما يقبل الاجتهاد، ومن المشهور عند أهل الفقه: قولنا “صواب” يحتمل الخطأ، وقول غيرنا “خطأ” يحتمل الصواب!
ولا يكون النقد والتصحيح سببًا للبغضاء والفُرْقة والتناحر، الذي قد يَصِل إلى حد الانتصار للنفس بغير حق، وإلى الحسد والعداء، فتلك قاصمة الظهر، ومُفرِّقة الشمل.
وفيه ستة فصول:
♦ خصائص الرجوع إلى الحق وصفات أهله.
♦ تربية الأمة على هذا المبدأ.
♦ الأسباب والوسائل المساعِدة على الرجوع للحق.
♦ من ثمرات الرجوع إلى الحق.
♦ الأسباب المانعة من قَبُول تصحيح الخطأ، وهي: غلبة الهوى، الكبر، الحسد، إيثار الدنيا، الجهل، التدليس على النَّفْس وتوسيع باب المصلحة، البدعة، ألفة الخطأ وكراهة التغيير، عدم إدراك الفرق بين الثبات الممدوح واللجاج في الباطل، التقليد والتعصب، كون المسألة اجتهادية، قصور المصحِّح عن إقناع المخطئ بخطئه.
♦ آثار وأخطار عدم الرجوع للحق وتصحيح الخطأ، وهي: الوقوع في المُهلِكات، التشبه باليهود والدخول تحت ما تُوعِّدوا به من ظواهر فساد المجتمع، سبب للتفرق والتحزب، الوقوع في الباطل، سبب لسقوط المكانة عند أهل العلم واستحقاق الجرح.