جرائم Grand Theft Auto ضد البشرية
جرائم Grand Theft Auto ضد البشرية
هي لعبة الحاسب الآلي المشهورة فى الوسط العربي بـ “جتا” ، فأناديكم من هنا احذروا منها …
فلن ينسى تاريخ البشرية أن هناك مراهقين يدعيان ويل و جوش تترواح أعمارهما ما بين 13 إلى 15 سنة عندما كان يدمنان على اللعبة الشهيرة Grand Theft Auto ككل اللاعبين الأخرين ، و إرتكبا حماقة من حماقات هذه اللعبة التي تهدد السلم الإجتماعي و العالمي أيضا … ببساطة قاما بقتل سائق دراجة نارية و جرح شخص أخر عبر قنصهما ببندقية نارية .
الأسوأ هنا أنهما فقط مراهقين وصلت إلى أيديهم نسخة من نسخ سلسلة Grand Theft Auto ، لتزرع في عقلهما الباطني أفكارا رائعة عن القتل و الجنس و الإختطاف و الإغتصاب أيضا … و يبدوا أن القتل أصبح بالنسبة لهما شيئا عاديا و هذا ما أثبتته فعلا التحقيقات الجنائية التي أكدت أنهما اعترافا بكل برود دم بجريمتيهما مؤكدين في ذات الوقت أن المسألة كانت لعبة فقط كلعبة Grand Theft Auto
و مع الثورة التاريخية التي نعيشها الأن مع نسخة Grand Theft Auto V الأحدث من هذه السلسلة و قدومه بالمزيد من مشاهد العنف و الإثارة وفق رسوميات أفضل ، أصبح من الصعب على العالم كله السيطرة على تداعياتها السلبية التي تتركها على الأفراد و الجماعات أيضا.
و في هذا الوقت أصبحث منظمات حماية الأطفال و منظمات الدفاع عن الأخلاق الإنسانية السامية باختلاف ايديولوجياتها مشلولة أمام طوابير من البشر ينتظرون الحصول على لعبة Grand Theft Auto V … هذه الطوابير للأسف مكونة من أطفال باختلاف أعمارهم و مراهقين و شباب و حتى رجال و نساء … الكل متحمس فعلا للحصول عليها لكن الجنس الذكوري هو الأغلبية في كل ذلك ، باعتبارها لعبة تلامس غرائزهم و تداعب أحاسيسهم الرجولية.
لن أدعي أن هذه السلسلة هي التي أدت فعلا لهذه الجرائم فقط فهناك سلسلة من الألعاب المشابهة التي ظلت أيضا تروج لكل هذا … لكن الحقيقة تقال Grand Theft Auto هي الأفضل في الإنتشار و زرع أفكارها المسمومة بشكل أسرع من أية لعبة منافسة. هناك أربعة جرائم بشعة يمكن لسلسلة Grand Theft Auto جعلها سلوكيات عادية جدا في نظر اللاعبين ، ليبدأ الشر الأسود في السيطرة على عقولهم و أحاسيسهم …. دعونا نتعرف عليها.
1- القتل بكافة أنواعه رائع
من خلال القصة الواقعية التي بدأت بها هذا المقال ، لا يمكن لأحد في العالم كله أن ينكر أو يغير الحقيقة التي تقول أن ألعاب الفيديو التي تتسم بالعنف و التي تتضمن قتل أشخاص أخرين ، قادرة على التأثير السلبي على الفرد و زرع فكرة أن القتل بكافة أنواعه أمر عادي جدا يمكننا أن نقوم بذلك بسهولة ، و هو الأمر الذي زرعته Grand Theft Auto V مجددا في نفوس لاعبيها ، فقط ما عليك إلا الحصول على مسدس أو بندقية او ربما سلاح أبيض من الأسلحة التي نستخدمها في حياتنا اليومية و القيام بالجريمة ضد أحد الأشخاص الذين نكن لهم عداوة و كراهية ، ما المشكل لن نخسر شيئا ؟ نحن أبطال صحيح يا شباب القتل رائع لماذا لا ننهي حياة معارضينا و خصومنا لنرتاح من مشاكلهم ؟
2- العنصرية و كراهية الأخرين أمر عادي جداً فى اللعبة
تقول لك سلسلة Grand Theft Auto على مدى إصداراتها وصولا الى الإصدار الأحدث منها ، أن من لا يوافقك الرأي في مسألة ما أو قضية معينة فهو خصم عنيد لا بد من التخلص منه لتحقيق هدفك و هي الرسالة التي يتلقاها اللاعبين من البداية بشكل سريع لهذا نجدهم يتميزون بطباع سيئة جديدة ، لا يقبلون الحوار و التفاهم و الجلوس على طاولة الحوار لحل مشكلاتهم ، عنصريين جدا و يكرهون من لا يحمل نفس أفكارهم إما أن تكون معهم أو تتعرض منهم للسب و الشتم و ربما الضرب أيضا و قد يدفعهم ذلك لقتلك إذا كانت المشكلة خطيرة و تحتاج إلى ضبط للعواطف.
3- السرقة و اقتحام بيوت الناس مسلي و ممتع بها
ظهر لنا صنف أخر من عشاق Grand Theft Auto يحب فقط أن يقتحم بيوت الجيران ليطبق إحدى الأمور التي تعلمها من السلسلة إنها السرقة ، حيث سرقة الأثات المنزلي و الأواني و المال المخزن في خزينة المنزل أهداف مشروعة لهم ، و الأخطر في كل هذا هو أن الأغلبية منهم في غنى عن ذلك يعتقدون أن الحياة مزحة بينما تنتهي حياتهم في السجون و المشاكل الجنائية .
4- الجنس بعيداً عن الزواج و الإغتصاب و الملاهي الليلية لم تعد صدمة
جرائم أخلاقية تحاول سلسلة Grand Theft Auto جعلها أمور عادية في نظر اللاعبين ، في الأول يرفض كل اللاعبين فعلا الإنسجام مع أحداث اللعبة إذا وصل الأمر إلى الترفيه الجنسي و المناظر التي يصفها هؤلاء فيما بعد “بالخلابة” … جزء كبير من إصدارات اللعبة يتم في الخيانات و العلاقات الحميمية و حتى عمليات الإعتداء على النساء ، ليحاول الكثير منهم فعلا تطبيق ذلك في حياته الخاصة.
سلسلة Grand Theft Auto دمرت حياة أفراد و تهدد السلم الإجتماعي
من المعروف أن هناك الكثير من الحروب العسكرية على كوكبنا ، و في ذات الوقت انتشر الفساد بكافة أنواعه في كل بقاع الأرض … سلسلة ألعاب Grand Theft Auto لها تأثيرات كبيرة إلى جانب الكثير من العوامل الأخرى لقد أتت لتدمر المراهقين بأفكارها و أحداثها و تخلق لنا المزيد من الأطفال المجرمين الذين لم يعودوا أطفالا أبرياء و في ذات الوقت غيرت بشكل ملحوظ من سلوكيات أناس راشدين لقد جعلتهم فاقدي الوعي طيلة الوقت يتصرفون كالحمقى ليسقطوا في الجحيم أيضا …و بالرغم من أن هناك الكثيرين من اللاعبين الذين ما زالوا يتصرفون بشكل سالم و أمن في حياتهم إلا أن Grand Theft Auto لها أمل كبير في إيقاظ الوجه المظلم في نفسياتهم ، و تحويلهم من مجرد أبرياء إلى مجرمين أخرين.
في أوروبا كما في أسيا و في افريقيا كما في الأمريكتين هناك الآن قصص حقيقية تروى لأطفال و شباب و رجال نجحت Grand Theft Auto في تحويلهم إلى وحوش بشرية إرتكبوا أفظع الجرائم ليقول العقل الباطن بصوت مرتفع وخشن لقد حولتني هذه السلسلة إلى وحش لم يعد يميز الواقع من الخيال … إنها مأساة ستكون كبيرة في السنوات القليلة القادمة !
فأنادي من هنا انقذوا أبناءكم من هذه اللعبة ..
__________
استعنت بمقالة مترجمة