نبضات حرف وبوح روح
ربَّـــاكَ ربُّكَ ؛شعر
ربَّـــاكَ ربُّكَ ؛شعر
إليكم قصيدة وشعر راقي رائع عن حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
.
ربَّـــــــــاكَ ربُّكَ .. جلَّ من ربَّاكا … وَرَعاكَ في كَنَفِ الهُدَى وحَـمَاكا
سبــــحانَه أَعْطاكَ فَيْضَ فَضائلٍ … لَم يُعْـطها في العَالَمِيـن سِوَاكَا
سَوَّاك في خَلقٍ عظيمٍ وارْتَقَى … فيكَ الجَمالُ .. فَجَلَّ مَنْ سَوَّاكا
سبحــــــانه أعطاكَ خيرَ رِسَالَةٍ … للعــــــالَمِين بها نَشَــرْتَ هُدَاكَا
وَحباكَ في يومِ الحسابِ شَفاعَةً … مَحْمــودةً .. ما نَــــــالَــها إلاَّكَا
اللهُ أرســـــــــــــــلَكُم إلينا رَحْمَةً … مَا ضَلَّ من تَبِعتْ خُطاهُ خُطَاكَا
كنَا حَيارَى في الظَّلا مِ فأشْرَقَتْ … شمسُ الهداية يومَ لاحَ سَنَاكَا
كنَّـــــــــــــــــا وَربِّي غَارِقِين بِغَيِّنَا … حتـــــــــى رَبَطْنَا حَبْلنَا بِعُرَاكَا
لولاكَ كنَّا ساجِدِين لِصَخْــــــــــرَةٍ … أَوْ كَـــوْكَبٍ .. لا نَعرِفُ الإشْراكَا
لـــولاكَ لم نَعْــــبُدْ إلهًـــــــا وَاحدًا … حــــــتى هَدَانا اللهُ يومَ هَدَاكَا
أنتَ الذي حَنَّ الجمادُ لِعَطْـــــــفهِ … وَشَـــــكا لَكَ الحيوانُ يوم رآكَا
والجِذْعُ يُسمعُ بالحنين أنِــــيــنُه … وبكــــاؤُهُ شــــــوقًا إلى لُقْيَـاكَا
ماذا يَزِيدُك مدحُــــــــــنا وثنــــاؤُنا … واللهُ في القــــــــرآن قد زَكَّاكَا؟!
ماذا يُفيدُ الذَّبُّ عـنك وربُّـــــــــــنا … سبــــــــحانَه بعـــيونهِ يَرْعاكا؟!
“بدرٌ” تُحَدِّثُنَا عن الكَــــــــفِّ التي … رَمَتِ الطُّـــغَاةَ فبُورِكَتْ كَفَّاكَا؟!
و”الغَارُ” يُخــــبِرُنا عن العَيْنِ التي … حَفِــــظَتْكَ يومَ غَفَتْ به عَيْنَاكَا
لَمْ أَكْتُـــــــبِ الأشْعَارَ فيك مَهَابَـةً … تُغْضِي حروفــــي رَأسَها لِعُلاكَا
لكنــــــــــــــــها نارٌ على أَعدائِكُم … عَـــــادَى إلهَ العرش مَن عَادَاكَا
إنَّي لأُرْخِصُ دون عِرْضِكِ مُهجَتِي … رُوحٌ تَرُوحُ ولا يُــــــــمَسُّ حِمَاكا
شُـــــــلَّتْ يَمِينٌ صَوَّرَتْكَ وجُمِّدَتْ … وَسْــــــطَ العُرُوقِ دماءُ من آذَاكَا
وَيْـــــــلٌ فَوَيْلٌ ثــــم وَيْلٌ للَّذِي … قَدْ خَاضَ في العِرْضِ الشريفِ وَلاكَا
يا إخوةَ الأبقارِ رَمْزُ سِباقِكُـــــمْ … “مَنْ في القَطِيع سَيُصْبِحُ الأَفَّاكَا؟! “
النارُ يا أهلَ السباقِ مصِيـــــــركُــم … وَهُنَاكَ جائزةُ السِّبَاقِ هُنَاكَا!!
تَتَدافعونَ لِقَعْرِهَا زُمَرًا ولَــــــــــــــنْ … تجِدُوا هُناكَ عن الجَحِيم فِكَاكَا
هُبُّوا بَنِي الإسلامِ نَكْسِرُ أَنْفَهُـــــــم … ونكون وَسْطَ حلوقِهم أَشْواكَا
لك يا رسولَ الله نَبْضُ قَصَــــــــــــائِدي … لَوْ كــانَ قلبٌ للقَصِيدِ فَدَاكا
همْ لَنْ يَطُولُوا مِن مَقامِك شعـــرةً … حتى تَطُــــــــولَ الذَّرةُ الأفْلاَكَا!!
واللهِ لَن يَصِــــــــــــــلُوا إليكَ ولا إلى … ذَرَّاتِ رَمْـــــــلٍ مِن تُرابِ خُطَاكَا
هُمْ كالخَشَاشِ على الثَّرَى وَمقامُكُم … مثلُ السَّمَا فَمَن يَطُولُ سَمَاكا؟!!
رُوحي وأبنائي وأَهْلي كُــــــــــــــلُّهُم … وجميعُ ما حَوَتِ الحـــياةُ فِداكَ
شعر: محمد بن عبد الرحمن المقرن