البحث الإجرائي ماهو وما موضوعاته – تعريف البحث الإجرائي
تعريف البحث الإجرائي :
—————–
يوجد العديد من الطرق المستخدمة لإجراء البحوث في مختلف المجالات المهنية.
والبحوث الإجرائية ؛ هي التي يقوم بها المعلمون لتطوير أنفسهم أو لحل مشاكل تواجههم في العملية التربوية
وهي نوع ونمط من البحوث التربوية ، والذي يجريه مزاول مهنة ما في حل مشكلة تواجهه تتعلق بالمتعلمين أكثر الأحوال .
وعادةً ما يتم استخدام البحث الإجرائي في مجال التعليم، كونه يعتبر طريقة تفاعلية لجمع المعلومات
والبيانات المستخدمة في تحديد وسائل التعليم، ويشتهر البحث الإجرائي في مجال التعليم كونه المجال الأوسع لإمكانية التحسين وطرق تطوير المنهج، والتحسين من سلوك الطلبة أو حل مشكلة ما يتعرضون لها
مشكلات أمثلة : ( العزوف عن القراءة أو ما يتعلق بها – التنمر – صعوبة التحصيل – قلة الفهم والتركيز – وغيرها الكثير ) ،
كما أن الهدف من البحث الإجرائي هو تحسين النهج والطرق المتبعة، في مجالات وسائل التدريس.
إذن فالبحث الإجرائي ينفذه باحثون مندمجون في البيئة التعليمية التي يجرى فيها البحث بهدف حل المشكلات التربوية والتعليمية
أنواع البحث الإجرائي :
– البحث الاجرائي الفردي:
من الأمثلة عليه أن يقوم معلم ببحث فردي عن مشكلة معينة في صفه الدراسي الذي يدرس له أو مدرسته ، وقد تكون مشكلة إدارية أو وسائل للتعليم وتعلم الطلاب، ويحصل المعلم على المساعدة وجمع للبيانات من المدير، أو الموجه، أو المشرف، أو الأهل، ومن عيوب هذا البحث أن المعلم لا يمكنه مشاركة نتيجة البحث مع الآخرين، ومن الممكن مشاركتها مع أعضاء هيئة التدريس، أو كتابتها في مجلة معينة.
– البحوث الإجرائية التعاونية :
يتضمن هذا النوع من البحوث على مشكلة في صفٍ واحد أو مجموعة من الصفوف التي لديها نفس المشكلة، وعلى مجموعة من المعلمين، أو أي شخص لديه نفس الاهتمام بهذه المشكلة، وفي بعض الأحيان يحصلون على معلومات للمشكلة من خارج المدرسة.
– البحث الاجرائي على مستوى المدرسة:
من أمثلة على هذه البحوث، معالجة مشكلة عدم مشاركة الأهل في الأنشطة والنشاطات المدرسية، وتبحث عن طريقة لزيادة مشاركتهم بطريقة هادفة، أو معالجة تنظيم المدرسة وهيكليتها وطرق اتخاذ القرار فيها، فيحدد موظفو المدرسة الأسئلة ويجمعون المعلومات والبيانات وخطة العمل لإجراء هذا البحث.
أهمية البحث الاجرائي :
1 – إعطاء المعلم الفرصة لتقييم أدائه المهني من أجل تحسينه وتطويره.
2 – إيجاد الحلول للمشاكل الخاصة بالباحث والتي من شأنها أن تحسن أداءه وتحسن قدرته على العمل والإنتاجية.
3- تسهيل الربط بين النظرية والتطبيق العملي ، وتكون النتائج مناسبة للتطبيق الفوري من قبل الباحث نفسه.
4- يزيد من دافعية الباحث للتفكير والعمل ، وكذلك الرغبة في تحقيق نتائج محددة باستمرار ؛ حيث يرتبط السؤال بواقعه وعمله.
5 – تمكين المعلمين من بناء معارفهم واتاحتها للآخرين للاستفادة منها.
6- منح المعلمين الفرصة ليروا أنفسهم باحثين ومنتجين للمعرفة.
7- تنمية مهارات التفكير والتأملية لدى المعلمين من خلال مساعدتهم على صياغة المشكلات وحلها.
* بشكل عام يمكن القول أن البحث الإجرائي في مجال التعليم يمكّن المعلم من تقييم أدائه ، ويمنحه الفرصة لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها في عمله
ويساعد على سد الفجوة بين النظرية والتطبيق ، وتطوير قدرته على التأمل.
خصائص ومزايا البحث الاجرائي :
– واقعي ؛ مرتبط بالحياة واليوميات بها
– محدد ؛ يتعامل مع ظاهرة محددة .
– عملي تطبيقي ؛ والتطبيق في البحث الإجرائي لا يعني تطبيق نظريات أو فحص إمكانية تطبيقها، بل يعني وضع إجراءات وتطبيقها واستخلاص النتائج
وتوظيفها بشكل مباشر في اتخاذ القرار وحل المشكلة.
مجالات وموضوعات البحث الإجرائي :
——————–
بعض المجالات والموضوعات للبحوث الإجرائيــــة ..
أ – مشكلات تربوية تعليمية ومعرفية : وهي المشكلات التي تتعلق بالمنهج والتحصيل والتقويم.
مثل: أساليب التعليم، أساليب التقويم، طرائق التدريس، أساليب التدريب، الاستراتيجيات الحديثة، الوسائط التقنية واستخداماتها ، العزوف عن القراءة وعلاجها .
ب – مشكلات نفسية: وهي المشكلات التي تتعلق بمشاعر وسلوك الطلاب.
مثل: الخجل، الانطواء، السرحان، التنمر، العدوانية، القلق، الاكتئاب، ضعف الدافعية، الكذب و السرقة.
ج – مشكلات اجتماعية: وهي المشكلات التي تتعلق بالبيئة الاجتماعية المحيطة بالمدرسة،
مثل: علاقة الطلاب ببعضهم، علاقة الطلاب بالمعلمين، التكامل مع الأسر.
د – مشكلات مادية: وهي المشكلات التي تتعلق بمرافق المدرسة المادية.
مثل: الفصول، المختبرات، الملاعب، المكتبة، وسائل التعليم، التقنيات الحديثة، المسرح، القاعات و الساحات.
دورة البحث الإجرائي:
أدوات جمع البيانات في البحث الإجرائي:
- الاختبارات
- المقابلات
- الرجوع إلى السجلات
- الاستبانة
- الملاحظة
- ملفات الإنجاز
- التكاليف والواجبات
- نتائج الطلاب الفصلية
خطوات البحث الإجرائي :
– تحديد المشكلة: هي خطوة يتم فيها تحديد المشكلة التي سيتم تغيرها وسبب تغيرها، وماذا سيتم استخدامه أثناء البحث.
– تنظيم خطة العمل: تحديد المعلومات والبيانات التي بحاجه لها لفهم المشكلة، وتحديد استراتيجية أو نهج جديد لمعالجة المشكلة.
– جمع البيانات: جمع المعلومات والبيانات التي يحتاجها الباحث من مصادر عدة.
– تحليل البيانات: يتم تفسير البيانات وتلخيصها ووضع النتائج منها، باستخدام رسومات بيانية، أو جداول، أو ملفات، أو أرقام.
– التخطيط للعمل المستقبلي : بعد تحليل البيانات وتنظيمها يتم النظر للنتائج إن كانت مقنعة وقابلة للتصديق والتطبيق
– تطبيق الحل وتجريبه.
– تقييم الحل.
– تعديل الممارسة في حال نجاح الحل بعد التطبيق أو تجريب خيار آخر .